انضمّت حياة إلى جمعية السدو في عام ٢٠١٨ من خلال برنامج تدريبي مُصمَّم لمعلمات التربية الفنية في وزارة التربية، وكجزء من مبادرة تدريب المدربين على فن النسيج وهو برنامج تعليمي تشرف عليه جمعية السدو. تعرفت حياة على فن النسيج التقليدي تحت إشراف الحرفيتين القديرتين أم نايف ومطيرة، حيث تلقت تدريباً مكثفاً على تقنيات النسيج التراثي، وشكل هذا التدريب نقطة تحول في مسيرتها، فقد أيقظ فيها شغفاً أعمق، وقامت بتعزيزه من خلال مشاركتها في برنامج “إنسج”.
تؤمن حياة بأن فن النسيج يمثل أسلوب ولغة تربط بين أجيال مختلفة من مجتمعات مختلفة، وترى في النسيج وسيلة تعبيرية قوية تجمع النساء وتقرب بينهن على الرغم من اختلاف خلفياتهن. ولم يقتصر شغفها بالحرف على النسيج فقط، بل اشتمل أيضاً فنون الرقع، الكروشيه، التعلم التطبيقي، النسيج باستخدام نول الشريط، وفن التاتينغ وهو فن صناعة الدانتيل والذي أصبح الأقرب إلى قلبها، تقول حياة “أحب أن أجرب وأتعلم كل حرفة، ولا أكتفي بمشاهدتها فقط.”
تدير حياة برنامج “المرح مع النسيج” وهو مبادرة من جمعية السدو تُقدم من خلال ورش عمل للأطفال من سن ٨ إلى ١٣ عام. تسعى حياة من خلال الورش إلى غرس حب الإبداع لدى الأجيال الناشئة عبر أنشطة عملية تشمل المكرمية والنسيج واللعب. ترى حياة أن لا شيء يضاهي في نظرها، متعة مشاهدة نجاح تفاعل الناشئة وازدهارهم بالإبداع والتواصل.